الإخوان المسلمون ... لها من اسماء مرشديها نصيب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وصحبه ومن والاه أما بعد :
ان الانسان لتتأثر طباعه بالبيئة المحيطة به وهذا ما أثبته العلماء مؤخرا و للأسماء أيضا تأثيرا في طبيعة صاحب الاسم وحامله وذلك لكثرة ما يطرق هذا الاسم سمع هذا الشخص ، فلكثرة سماعه وتعايشه مع هذا الاسم ينقدح معنى هذا الاسم في نفس الشخص ، من حسن أو قبح وشدة أو لين ولذا قيل بالترابط فيما بين الاسم والشخص ، ولذا صح لأهل الفطنة من الناس أن يتعرفوا على طبائع بعض الناس من خلال أسمائهم أو العكس بأن يتعرفوا على أسماء بعضهم من خلال طبائعهم
قال ابن القيم رحمه الله لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها ، اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ، فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك ، والواقع يشهد بخلافه بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة
ومما يؤكد علي ان لكل انسان من اسمه نصيب ما أخرجه البخاري ومسلم عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال حزن قال أنت سهل قال لا أغير اسما سمانيه أبي قال بن المسيب فما زالت الحزونة فينا بعد .
أما بالنسبة لموضوعنا هو أن الله تعالي جعل لجماعة الاخوان المسلمين نصيب من أسماء مرشديها
* فحينما أراد الله تعالي لهذه الدعوة البناء الجميل والبناء الحسن وفق الله تعالي وحده استاذنا المرشد الأول الامام حسن البنا ليؤسس هذه الجماعة المباركة في 22 مارس 1928 م . فأحسن البنا رحمه الله تعالي بناء هذه الجماعة
* وفي 19 أكتوبر 1951م أعلن الاخوان المسلمون انتخاب المرشد الثاني للجماعة وهو الاستاذ المستشار حسن الهضيبي وحينها ارد الله تعالي للجماعة المباركة ان تتسلق هضاب السجون وجبالها وتتحمل بشكل جميل حسن كل ما قام به عبدالناصر من تعذيب لهم في السجون علي مدار سنوات طوال دون أن يتنازل أحد ممن اعتقل او سجن عن شيء من مبادئه وأصعب هضبة تسلقها الاخوان في عهد الهضيبي هو في 12 يناير 1954 حينما اصدر مجلس قيادة الثورة قرارا شفهيا بحل جماعة الاخوان المسلمين وبدا جمال عبد الناصر في أغسطس 1954 باعتقال شباب الجماعة وتنكيلهم وتعذيبهم ونشر الأكاذيب عنهم في الصحف ثم بدأ فى التخطيط لاغتيال المرشد حسن الهضيبي، وهو ما دفع الإخوان إلى إخفائه بأحد المنازل بالإسكندرية وفي 26 أكتوبر 1954م قام عبد الناصر بتلفيق حادث المنشية للإخوان؛ ليكون سببًا في ارتكاب أكبر مذبحة في تاريخ مصر ضد الحريات وحقوق الإنسان .. لقد تم القبض على كل مَنْ ينتمى للجماعة، تم إعدام ستة منهم، هم: عبد القادر عودة، الشيخ محمد فرغلي، يوسف طلعت، إبراهيم الطيب، هنداوي دوير، محمود عبد اللطيف. أما من بقى معتقلا فقد رأى الموت بعينيه، من هول التعذيب؛ مِنْ بشر ليسوا بالبشر وفي 9 أغسطس 1965 م أصدر أوامره باعتقال جميع من سبق اعتقالهم فبلغ عدد المقبوض عليهم 34 ألفا منهم 450 امرأه الي ان اعتقل الاستاذ المرشد نفسه في 23 فبراير 1969 م وبهذا اعتقل كل من له صلة بالإخوان الي ان نساها تقريبا الشارع المصري ....
* 11 نوفمبر 1973 م اختير الاستاذ عمر التلمساني مرشدا ثالثا للاخوان المسلمين فجعل الله تعالي للجماعة من اسمه نصيب فعمر يعني الحياة وكأن الجماعة ستحيا مرة أخري بعد أن كانت قد اختفت من الشارع وارد الله تعالي لهذه الدعوة ان تخرج من سجون عبدالناصر بعد أن أخلي السادات جميع المعتقلات من الاخوان ولم يبقي بداخلها الا من صدرت ضدهم احكام ثم خرج الجميع علي دفعات بعد حرب أكتوبر حتي خرجت اخر دفعة من الاخوان 27 مارس 1975 م فخرج اعضاء الجماعة من السجون لتتلمس الجماعة قلوب الناس من جديد فكانت فترة جديدة انتشرت فيها الجماعة من جديد ففي 1 يوليو 1976 م اصدر الاخوان المسلمون مجلة الدعوة ( الاصدار الثاني الجديد ) وخاضوا انتخابات البرلمان علي قائمة الوفد الجديد اوائل عام 1984 م وفاز الاخوان وقتها بسبعة مقاعد لأول مرة في تاريخهم حصدها رموز الجماعة: محمد المسماري، محمد المراغي، محمد الشيتاني، محمد المطراوي، محفوظ حلمي، حسن جودة، صلاح أبو إسماعيل.
* وفي 22 مايو 1986 م اختير الاستاذ محمد حامد أبو النصر مرشدا رابعا للاخوان فكان علي يديه النصر والنجاح لهذه الجماعة المباركة ففي 6 ابريل 1987 م انتصر الاخوان ب 36 مقعد من مجلس الشعب والتي خاضوا انتخاباتها علي قائمة التحالف التي جمعتهم مع حزبي العمل والاحرار قبل ان يزور الحكومة انتخابات مجلس الشوري في 8 يونيه 1989 م وبعدها قاطع الاخوان انتخابات البرلمان في 29 فبراير 1990 وفي 12 أكتوبر 1992م زلزال عنيف يضرب القاهرة، ويخلِّف قتلى ومصابين بأعداد كبيرة.. وقد نجحت جماعة الإخوان المسلمين بحكم انتشارها الشعبى والمجتمعي فى الوصول إلى أماكن الكوارث قبل وصول السلطات الرسمية بساعات، وقد قامت بدور أساسى وفاعل فى إنقاذ العشرات من الموت، ومد يد العون للمشردين ممن تهدمت بيوتهم وصار الشارع مأوى لهم. وقد قررت الدولة منذ ذلك الوقت التدخل (لتقليم أظافر الجماعة)؛ حيث قامت بدور الحكومة، وصارت دولة داخل الدولة- حسب زعم المسئولين وفي 30 ابريل 1995 م اصدر الاخوان المسلمون بيان تاريخيا بعنوان " بيان للناس " للتذكير بصحيح فكر الإخوان وسلامة منهجهم، مؤكدين أنهم يخوضون الحياة السياسية ملتزمين بالوسائل الشرعية والأساليب السلمية وحدها، وقد تطرق البيان إلى قضايا: الموقف العام من الناس جميعًا، مسلمين وغير مسلمين، السياسة والدين، العمل السلمى ورفض العنف واستنكار الإرهاب، حقوق الإنسان
* 20 يناير 1996 م اختير الاستاذ مصطفي مشهور مرشدا خامسا للاخوان المسلمين وفي عهده اشتهرت جماعة الاخوان المسلمين اكثر واكثر مما كانت عليه من قبل بل وتفجرت مفاجأة كبري في أغسطس 2000 م حينما ترشحت السيدة جيهان الحلفاوي لتعد بذلك أول مرشحة للاخوان المسلمين في انتخابات البرلمان وكانت مفاجاة كبري لدي الكثيرين ممكن يهتمون بالعمل السياسي في مصر وفاز الاخوان في 15 نوفمبر 2000 م بسبعة عشر مقعدا في مجلس الشعب في انتخابات خاضوا مستقلين لأول بعدما ازدادت شهرة الجماعة
* وفي 27 نوفمبر 2002 م تولي الاستاذ المستشار محمد مامون الهضيبي مرشدا سادسا للجماعة وفي عهد المامون ايضا تسلق الاخوان هضاب المعتقلات مرة أخري وهذه المرة بمحاكمات عسكرية فيما عرف بقضية ( أساتذة الجامعة ) وحكم علي 16 معتقل بالسجن بمدد تتراوح مابين ثلاث الي خمس سنوات
* وفي 14 يناير 2004 م تولي الاستاذ محمد مهدي عاكف منصب المرشد السابع للجماعة وفي عهد الاستاذ مهدي عاكف عكف الاخوان المسلمون علي الاصلاح الشامل في البلاد لهداية المضلين الي رب العباد ففي 3 مارس 2004 م اصدر الاخوان مبادرتهم للاصلاح أكدوا في بدايتها رفضهم كل صور الهيمنة الاجنبية وان الاصلاح الشامل مطلب وطني وقومي واسلامي وان البداية يجب ان تكون من الاصلاح السياسي الذي هو نقطة الانطلاق لاصلاح بقية مجالات الحياة وبالفعل في 8 ديسمبر 2005 م فاز الاخوان المسلمون ب 88 مقعد بمجلس الشعب بعد معركة شرسة مع الحزب الحاكم الذي استخدم جميع وسائل التزوير والتضييق وفي 25 أغسطس 2007 م وزع الاخوان المسلمون علي النخبة واهل الرأي النسخة شبه النهائية لبرنامج حزبهم السياسي المزمع الاعلان عنه من قبل الجماعة
* وفي 16 يناير 2010 م اختار الاخوان الأستاذ الدكتور محمد بديع مرشدا ثامنا لجماعة الاخوان المسلمين فأبدعت الجماعة في عهده بفضل الله تعالي بأن خلعت الطاغية مبارك مع باقي القوي الثورية في مصر بعد أن دشن الاخوان المسلمون في 7 يوليو 2010 م حملة الكترونية للتوقيع علي مطالب سبعة توافقت عليها الجماعة مع الجمعية الوطنية للتغييروبعد ثورة مصر أبدعت الجماعة ابداعا جديدا باخراج احد قياداتها للترشح علي منصب رئيس الجمهورية وقد كان اختيار الله تعالي للدكتور محمد مرسي الذي باذن الله تعالي سيجعل الله لنا من اسمه نصيبا فترسي بلادنا الحبيبة مصر الي بر الامان والاستقرار باذن الله تعالي
اللهم الهم مرشدنا واحفظ قادتنا حفظ الله الجماعة ومرشدها وافرادها من كل سوء وحفظ الله مصر ووهبها الامن والامان اللهم امين .....
بجد ايه الجمال ده
ردحذفروووووووووووووعة
علي فكرة انا قرأتها قرأة سريعة
جميييييييييييييييييييييل
ردحذفربنا يبارك فيك
كم هي اسماء رائعه حملت لمصرنا الغالية كثيييرا من الخير ونسأل الله القدير ان يجعل المرشد العام الحال و القادم يسير علي نفس النهج وان يلهمهم هو ومن معه الصواب جزاك الله خيرا
ردحذفyaser alsanosy
جزاك الله خيرا .... لا فض فوك
ردحذفجاااااري القراءه ... بارك الله فيك وربنا يزيد كمان وكمان
ردحذفأخوك عبدالله المغربي
^_^
المقال راااااائع جدا
ردحذفجزاك الله كل خير بجد
مقال متميز ومنحاز بالتاكيد الى الاعمال الطيبه للاخوان
ردحذفبجد جديدة جزاكم الله خيرا
ردحذفتحفففففففه بارك الله فيك
ردحذف